كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



فقال: إلى من ترى أن أجعل النداء؟
قال: إلى سعد فقد أذن لرسول الله-صلى الله عليه وسلم-.
فجعله عمر إلى سعد وعقبه (1) .
حماد بن سلمة: عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب:
أن أبا بكر لما قعد على المنبر يوم الجمعة قال له بلال:
أعتقتني لله أو لنفسك؟
قال: لله.
قال: فائذن لي في الغزو.
فأذن له فذهب إلى الشام فمات ثم (2) .
محمد بن نصر المروزي: حدثنا أحمد بن عبد الرحمن القرشي حدثنا الوليد بن مسلم أخبرني سعيد بن عبد العزيز وابن جابر وغيرهما:
أن بلالا لم يؤذن لأحد بعد رسول الله-صلى الله عليه وسلم- وأراد الجهاد فأراد أبو بكر منعه.
فقال: إن كنت أعتقتني لله فخل سبيلي.
قال: فكان بالشام حتى قدم عمر الجابية فسأل المسلمون عمر أن يسأل لهم بلالا يؤذن لهم.
فسأله فأذن يوما فلم ير يوما كان أكثر باكيا من يومئذ ذكرا منهم للنبي-صلى الله عليه وسلم-.
قال الوليد: فنحن نرى أن أذان أهل الشام عن أذانه يومئذ (3) .
هشام بن سعد: عن زيد بن أسلم عن أبيه قال:
قدمنا الشام مع عمر فأذن بلال فذكر الناس النبي-صلى الله عليه وسلم- فلم أر يوما أكثر باكيا منه.
أبو أحمد الحاكم (4): أنبأنا محمد بن الفيض بدمشق حدثنا أبو إسحاق
__________
(1) أخرجه ابن سعد 3 / 1 / 168 والطبراني (1013) وأخرجه الطبراني مختصرا أيضا (1076).
وذكر بعضه الهيثمي في " المجمع " 5 / 274 وقال: رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن سعد وهو ضعيف.
(2) سنده منقطع وعلي بن زيد ضعيف.
وأخرجه ابن سعد 3 / 1 / 169.
(3) رجاله ثقات لكنه منقطع.
(4) هو محدث خراسان الامام الحافظ محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق النيسابوري الكرابيسي.
مؤلف كتاب " الكنى " وصفه تلميذه الحاكم صاحب " المستدرك " بقوله: هو إمام عصره في هذه الصنعة كثير التصنيف مقدم في معرفة شوارد الصحيح والاسامي والكنى توفي سنة 378 ه.
انظر " تذكرة الحفاظ " 3 / 976- 977.